الثلاثاء، 14 فبراير 2012

المدونون العراقيون يناقشون في مؤتمرهم قانون جرائم المعلوماتية

تحسين الزرگاني



ناقش أكثر من (70) مدونا عراقيا من مختلف المحافظات في مؤتمر المدونين العراقيين الاول بمدينة السليمانية ، قانون جرائم المعلومات الذي تليت قراءته الاولى في مجلس النواب العراقي متصف العام الماضي.
وذكر الناشط في حقوق الانسان المحامي حسن شعبان ان قانون جرائم المعلومات لم يراعي الحقوق الشخصية ضمن المواد الدستورية للمواطن العراقي، وعندما تقرأ قانون جرائم المعلوماتية تشعر كأنك تقرأ قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 ،اذ لا يوجد في واحدة من فقراته مادة دون الحبس المؤبد أو المؤقت وغرامة لا تقل عن (25) مليون دينار ولا تزيد عن (50) مليون دينار.
 
وأوضح أن الحجة التي يتحجج بها بعض الساعين لإقرار هذا القانون هي منع العري والإباحية متناسين أن من يريد السعي إلى مثل هذه الامور قادر على سلك سبل أخرى، متجاهلين دور الاعلام المجتمعي بنشر الوعي الثقافي في المجتمع ومراقبة وكشف الفساد المالي والاداري في بعض مؤسسات الدولة.
وأكد شعبان سعيه لفتح مركز قانوني يرتبط اداريا بمركز الحريات الصحفية معني بالدفاع عن حقوق الصحفيين في حال تعرض احدهم إلى اي انتهاك او اعتداء من قبل اي جهة كانت، كما سيأخذ المركز على عاتقه تقديم المشورات القانونية للصحفيين ويعمل على الدفاع عنهم مجانا.
ولفت أن المركز سيفتتح بفرعين الرئيسي في العاصمة بغداد والآخر في السليمانية يعمل فيه نخبة من أمهر المحاميين العراقيين.
      
من جهته قال مدير  برامج العراق في منظمة دعم الإعلام الدولي أسامة الهباهبة إن المؤتمر يتيح المجال أمام المدونين طرح مشاكلهم والمطالبة بتأمين الديمقراطية وحرية التعبير والعمل بهما حسبما اقره الدستور العراقي.
وأضاف أن المدونين العراقيين اثبتوا إنهم قادرون على تحقيق المعجزات من أجل بناء مستقبل البلد من خلال تدويناتهم التي تجاوزت جميع المسميات وغردت بحب الوطن والسعي لبنائه، وهذا ما شجعنا في منظمة دعم الاعلام الدولي (I.M.S)  على تبني هذا البرنامج وبناء شراكة حقيقية مع المدونين العراقيين للعامين القادمين.
وأوضح الهباهبة ان البرنامج سيشمل دعم حرية الصحافة وحرية التعبير وضمان مشاركة المواطن الفعالة في تقرير المصير ورسم المستقبل دون قيود أو شروط أو توجيهات من الدول أو المنظمات المانحة، خاصة بعد ثورة الانترنيت التي شهدها الشرق الاوسط وما حققه المدونين من خلال الاعلام المجتمعي عبر مواقع التواصل الاجتماعي في اسقاط الانظمة القمعية والدكتاتورية ، ليعكسوا بذلك الاعلام الموجه إلى إعلام يطالب بحق الشعوب من خلال المدونين.   

وبيّن أن منظمة دعم الاعلام الدولي (I.M.S) التي تتخذ من الدنمارك مقرا لها، منظمة غير ربحية ، تعمل على دعم الحرية والديمقراطية والحوار في فض النزاعات ، وستعمل خلال السنتين المقبلتين في برنامجها بالعراق على تفعيل دور الاعلام المجتمعي ورفع مهنيته ومد جسور التواصل بينه وبين الاعلام التقليدي ،وبناء هيكلة لمدوني العراق عبر تأسيس الشبكة العراقية للإعلام المجتمعي (انسم) كخطوة أولى لمد الجسور مع مدوني الشرق الاوسط وشمال افريقيا وباقي دول العالم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق