الجمعة، 15 يوليو 2011

للكلام بقية ...للعراق ندون

                                                                     للعراق ندون



تحسين الزركاني
انتشرت في العراق بعد تغيير النظام السابق مواقع التواصل الاجتماعي أو ما تعرف بالمدونات من خلال موقعين شهيرين عالميا هما التويتر والفيس بوك إضافة للعديد من مواقع التواصل الأخرى ، وحققت هذه المواقع نجاحا منقطع النظير برواجها خاصة بعد ما شهده العالم العربي من تغيرات في خارطته السياسية .
ويرى المتابعون للشأن العراقي أن التحشيد الدولي لتغيير النظام العراقي السابق كان انطلاقة التدوين في العالم خاصة في الدول العربية .وقد تمكن العديد من العراقيين من تأسيس شبكة عنكبوتية واسعة للتواصل فيما بينهم مع المدونين في الوطن العربي والعالم تبادلوا فيها الأفكار وطرحوا العديد من المشاكل والهموم والأخبار ، ورغم الاستخدام السيء من قبل بعض المدونين إلا ان الغالبية تمكنت من طرح مواضيع هامة وبناءة تهدف في مجملها لتصحيح المسار ومراقبة أداء الحكومات ونقدها بشكل يهدف إلى الإصلاح وفق أخلاقيات مهنية مبنية على الشفافية والدقة والمصداقية والموضوعية في الطرح .واليوم وصلنا بعد الثورة التكنلوجية وما وصلت إليه أجهزة الحاسوب والهاتف النقال من تقنيات مبسطة أتاحت لغالبيتنا الولوج لهذه الشبكة والإسهام فيها كل حسب اختصاصه ومواهبه لنبحر في عالم التدوين أو ما يعرف بإعلام المواطن (Citizen media) أو (New media) وصار من اليسير تصميم المدونات والتحكم بها كمواقع شبه رسمية تبحر في جميع الاختصاصات والتوجهات ومنها مدونات (مكتوب وبلوجر ومدونات الوورد برس) (  maktoobblog /  blogspot / wordpress ) ومع هذا اليسر يبقى العسر في التعامل معها من حيث الأخلاقيات في أهداف إنشائها وما يسعى له المدون من طروحاته حيث لا رقيب له سوى الضمير ، وهنا أرى من خلال معطيات المرحلة الحالية وبعد ما شهده العراق من أحداث في السنوات الأخيرة أن على الجميع الذهاب للتدوين والتعلم على آليات وفنون التصميم ونشر الأفكار بما وينسجم مع بناء العراق على أن يكون طرحنا لجميع الإخفاقات والسلبيات مبني على قاعدة رصينة أساسها المهنية والأخلاق في العمل وتحديد مواطئ الضعف لتدعيمها وفضح ملفات الفساد المدعمة بالوثائق الموثقة والإبتعاد عن التجريح والتنكيل والنيل من الآخرين لتقاطع المصالح أو العداءات الشخصية ، لتبقى حروفنا مشعة بالنور تنبض بالمحبة شعارها الواحد (للعراق ندون) وبحبه نعيش ... وللكلام بقية    

هناك تعليق واحد: