تحسين الزرگاني
كثيرة هي هموم العراقيين، وكل ما تناولنا أحدها ظهرت لنا عشرات غيره، والمصيبة ليس بتلك المشاكل او طرحها بغية إيجاد الحلول لها والعلاج ،بل في ما ينالك حين تطرح هما أو مصيبة أو شكوى لمواطن ،عسى ان تجد لأذن المسؤول طريقا وإلى صلاحياته دربا ينهي بها حجم معاناته اليومية، والمصيبة ان الطرح يعود على كاتبه بالضرر والاتهام لخدمة أجندة خارجية او حزبية تسعى إلى النيل من هذا المسؤول أو ذاك ، هذا ما يصوره رجال الظل المتحذلقين مدعي الفهم والنباهة والمقدرة على كل شيء.
والكارثة في أننا وصلنا إلى ثالث اعوام عمر الحكومة المنتخبة، وما زالت الحاشية الملكية تخلو من البصيرة وفاقدة للبصر، ولا يمكن لها فهم الالف من الياء لتركيب جملة، أو إعطاء نتيجة (1+1= ؟) فكيف تعتمد آرائهم لا أعرف!، وأظن أن الأوان قد حان ،وصار واجبا على المسؤولين التصرف بحكمة وعقل معتمدين على انفسهم لا على تصورات الاذناب ، التي تحاول خلط الاوراق لتبقى قابعة على كراسيها كي تملأ الفراغ والنقص في شخصيتها ،وفهم ما يدور ومعرفة نوايا (الحمير) والغاية من رفس هذا وذاك، والتواصل مع الجمهور ففيه امل البقاء ، فالمسألة بسيطة ولا تحتاج إلى حاسبة ،كل ما في الامر (اصبع وأصبع = مقعد)، وهذه اصابع الناس لا غيرها ،ويكفي ما فعل بعض الاذناب بكم سادتي المسؤولين ،وكم تسببوا لكم في احراج وابعدو الناس عنكم.
وللأسف انني اشعر هذه الفترة من خلال متابعتي لمواقع التواصل الاجتماعية خاصة (الفسيفس بوك) ،ان البعض اخذ ينشأ حسابات بأسماء وهمية، ينتقد بالإساءة والهجوم على هذا المسؤول او ذاك، بجمل وعبارات بعيدة كل البعد عن الاخلاق والدين والعادات والاعراف وكل التقاليد، فالحرية لا تعني الاساءة للآخرين حتى وإن كانوا مقصرين بل توجب احترام الناس والتعامل بالقانون والوثائق، التي تدين اكبر مسؤول واللجوء إلى القضاء ان كانت هناك ادلة ، لا بالغلط والشتيمة والقذف والتشهير والسب، حتى باتوا يحاولون إيقاع غيرهم بأخطائهم ،وقد تكون هذه الأفعال بتحريض بعض من يثق بهم المسؤولين الغافلين عن مكائدهم ، لينالوا من الاصوات الجريئة التي تنتقد بنية الاصلاح ووفق الاخلاق ، التي لا ينزعج منها حتى الاعداء بمحاولة خلط الاوراق.
ومسكي الختام يا ايها المسؤول غايتنا الاصلاح بالعقل والادب ،وليبحث الضعيف بالباطل السخيف في دربه المخيف عن الجرأة والشرف ،فالقلم المعروف بالحب والاباء لن ينكسر وما زال لنا في ،الكلام بقية ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق