الشبكة العراقية للإعلام الاجتماعي “INSM” تشارك في احتفال العالم بعيد الصحافة
فنار/بغداد/تحسين الزركاني
أقامت منظمة اليونسكو ومكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ومنظمة دعم الإعلام الدولية ولجنة حقوق الإنسان النيابية حفلا بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة في مجلس النواب العراقي.
وذكرت مديرة قسم الإعلام والاتصال أماني سليم الدين في الحفل إن العالم صنف العراق كأول بلد تنتهك فيه حرية الصحافة ،بحسب الإحصاءات العالمية ،وفي هذا العام سجلت المنظمات الدولية خمسة حوادث اغتيال لصحافيين خلال أدائهم لعملهم ، وهذا الأمر يعد مؤشرا خطيرا على حرية الصحافة والإعلام وحرية التعبير في العراق، وستكون أرواح شهداء الصحافة ستكون نجوما تنير طريق حرية الإعلام”.
وطالبت “بأن لا تمر الجرائم التي استهدفت الصحافيين والمدونين ومستخدمي الإعلام الحديث والانترنيت في العراق بلا عقاب، وضرورة حمايتهم من المضايقات والاعتداءات ،كونهم جزء مهم من المجتمع الإعلامي ،ولهم الحق في العمل والحصول على الحماية التي يتمتع بها العاملين بالصحافة والإعلام “.
وزادت أن “الأمم المتحدة تراقب عن كثب عملية تشريع الدول للقوانين الخاصة بوسائل الإعلام ،ومنها ما عرض على مجلس النواب العراقي ،قوانين اقر بعضها والآخر ينتظر التشريع”.
فيما أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب عن “الشراكة بين وزارة التعليم العالي ومنظمة اليونسكو ،التي شارك فيها ثلاثون خبيرا من الجانبين ،أثمرت عن إقرار مناهج دراسية خاصة بكليات الإعلام وأقسامه في الجامعات العراقية ،يطبق العمل فيها مع مطلع العام الدراسي المقبل”.
وتابع ان “الأمل في تحقيق قفزة نوعية تسهم بتطوير العمل الإعلامي في العراق ،من خلال تحسين المواد التعليمية وفق المعايير العالمية ، تكون مقرونة بالمواد الثقافية المعززة بالروح الديمقراطية، وربطها بالتقنيات وهندسة الاتصال لتكون الفنون الإعلامية فريدة من نوعها ،من خلال التنسيق بين كلية الإعلام وكلية هندسة الخوارزمي بجامعة بغداد والتعاون مع شبكة الإعلام العراقية ،لتخريج مهارات عالية المستوى قدرة على دمج مهارات الإعلام بالهندسة التقنية والالكترونية ،ليكون لها اثر في تطوير مؤسسات الإعلام والصحافة العراقية والعاملين فيها”.
من جانبه قال نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي ان “اليونسكو تورطت في العام الماضي بإقامة احتفالية في اليوم العالمي للصحافة في مجلس النواب الذي يؤسفنا بأنه يصدر التشريعات والقوانين ،ويقبل بان تطعن تشريعاته ويكون ضامنا لطاعنه”.
وزاد أن “النقابة لم تقم احتفاليتها احتراما لليونسكو، وبقينا ننتظر دعوتها للمشاركة في حفلها باليوم العالمي لحرية الصحافة ،وتفاجأت بقراءتي على شريط إحدى القنوات عن حفل مجلس النواب واليونسكو دون دعوة النقابة، فحضرت دون دعوى للمشاركة فيها”.
من جهته أكد مدير مركز الحماية القانونية لمنظمة دعم الإعلام الدولية حسن شعبان في تحليله القانوني لمسودات التشريعات الخاصة بالإعلام العراقي ان “قانون جرائم المعلوماتية الذي قرأ أولى القراءات ليتعدى ان يكون نسخة من قانون العقوبات العراقي (111) لسنة 1969″.
واستدرك أن “القوانين العراقية التي تتعلق بحرية التعبير والحصول على المعلومة والتي تضمن حرية الصحافة ،أصبحت تشغل العالم والمهتمين خوفا من ان تكون عقبة النصوص القانونية على تعارضها مع حرية العمل الصحافي وحق الوصول إلى المعلومة”.
ولفت شعبان إلى أن ” الكلمات المطاطية(النظام العام والآداب) في النصوص والتشريعات القانونية الخاصة بحرية الصحافة والرأي والتعبير، الذي تستخدمه السلطة التشريعية في أغلب تشريعاتها ،وترك تفسيره إلى لجهات التنفيذية ، وبذلك تكون خاضعة لتفسيرات البشر المتباينة والتي لا يمكن أن تكون حيادية خاصة في العراق، ويكون التنفيذي قادرا على قمع أي مؤسسة او صحافي يرى ان موضوعه أخل بالنظام العام او الآداب، وهي مفردة تحتاج إلى الإيضاح والتفسير والتحديد”.
وأشار الى ان “قانون جرائم المعلوماتية خال من اي نص يحمي الصحافي او المدون، وبذلك سيكون خائفا من نشر اي موضوع صحافي خوفا من التبعات القانونية ،ولن يمارس دوره الرقابي او حقه في النشر والتعبير”.
وقالت عضو بورد الشبكة العراقية للإعلام الاجتماعي (انسم) دينا نجم أن “الأصوات الجديدة وحرية الإعلام في تحويل المجتمعات ،شعار اليوم لحرية الصحافة هذا العام، الأمر الذي دعا الشبكة إلى تشكيل فريق عمل من أعضائها يغطي فعاليات الحفل ،ويقوم بنقلها ببث مباشر عبر مواقع التواصل الاجتماعية ،للتعريف بإمكانية المدونين والناشطين على تغطية الإحداث لحظة حدوثها”.
وأضافت أن “واجبات وزعت على أعضاء الفريق الذين تم تأمين دعواتهم وبعض الأعضاء المتابعين من خارج مكان الاحتفال ممن لم يحصلوا على الدعوات ،لمتابعة ما يجري ونقله إلى العالم عبر مواقع وروابط خاصة نتواصل فيها مع الدول التي أحييت الحفل، لتوفير المعلومة المناسبة إلى وسائل الإعلام والصحافة التقليدية ، إيمانا منا بشراكة العمل مع وسائل الإعلام التقليدية، لتكون حافزا مهما للتغيير الاجتماعي والسياسي في العالم”.
وتابعت أن “مناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة ,تذكير للجميع بأهمية ضمان حرية الصحافة والتدوين في جميع البلدان خاصة العراق، للحفاظ على التجربة الجديدة في البلاد من خلال النقد الهادف البنّاء ،والابتعاد عن مفاهيم قمع الحريات، وحفظ كرامة المواطنين ،وضمان الحياة الحرة الكريمة لهم بمساعدة سلطة الإعلام بشكل عام والإعلام الاجتماعي بشكلٍ خاص”.
وأوضحت أن “مبادرة تأسيس أول شبكة عراقية للإعلام الاجتماعي ، بدعم من منظمة دعم الإعلام الدولي، تهدف إلى جمع وتنظيم طاقات المدونين والناشطين الإلكترونيين في العراق وبناء قدراتهم، والتأكيد على الالتزام بالمواثيق والأخلاقيات والقوانين، بما يضمن حرية التعبير بشكلٍ سلمي”.
وأكدت نجم الدين “على التزام الشبكة العراقية للإعلام الاجتماعي بالعمل مع الصحافة جنبا إلى جنب، لبناء جسور تعاون بين الصحافة والتدوين للنهوض بحرية الصحافة العراقية لضمان حقوق العراقيين”.
وطالبت “مجلس النواب العراقي الممثل للشعب والمُشرع لجميع القوانين، بإعادة النظر في قانون حرية التعبير، والتظاهر السلمي وقانون حق الحصول على المعلومة وقانون جرائم المعلوماتية، التي نرى أنها تحد من بناء دولة المواطن من خلال بعض بنود تلك القوانين”.
من جانبه أكد عضو بورد الشبكة العراقية للإعلام الاجتماعي انسم حيدر فاضل “على نجاح الفريق في العمل على الرغم من تسجيل بعض الملاحظات ،حيث كنت أتابع نشاط فريق عمل الشبكة ، الذي أشعرني بوجودي معهم ، ومعرفة كل ما كان يحدث في المؤتمر من أنشطة وفعاليات على الرغم من مشاركتي كمنسق للشبكة لتغطية فعاليات المؤتمر العالمي لحرية الصحافة 2012 في تونس، من خلال التغريدات الصادرة من فريق العمل أول بأول”.
وأضاف أن “غياب اثنين من الفريق بسبب الإجراءات الأمنية عن التواجد مع باقي الأعضاء ،على الرغم من عدة محاولات من تونس دون جدوى ،اضطرتهم إلى مواصلة عملهم من خارج البرلمان لتسهم في نجاح عمل الفريق”.
وأضاف أن “الشبكة استخدمت ولأول مرة تقنية جمع التغريدات من جميع دول العالم التي احتفلت بهذه المناسبة لتظهر على شاشة كبيرة في مجلس النواب، ليشاهد الجميع انطباعات المشاركين وتواصلهم من داخل وخارج المؤتمر.
من جانبه ذكر المدون علي عادل أن “إدارة الشبكة قسمت الواجبات لكل مجموعة من الفريق ،وكنت مسؤولا مع المدونين نوفل نجم وبحر الأمل عن اخذ الإخبار من المحرر تحسين الزركاني ،وبثها مباشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) لمشاركتها مع المدونين العرب والعالم”.
فيما أوضح المدون علاوي الأسدي ان “عمله مع بحر الأمل ونوفل نجم الدين كان يقتصر على نشر الإخبار و”التغريدات” عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) وتصوير فعاليات الحفل، بمشاركة المدونين والناشطين عمر الهلالي ودعاء نجم من خارج مجلس النواب”.
من جانبها بيّنت المدونة منار الزبيدي ان “عملها مع أحمد الشيباني وعماد الشرع كان يقتصر على تحرير الإخبار السريعة ،وتزويد الناشرين بها لبثها مباشرة على المدونات الشخصية ومواقع التواصل الاجتماعية ، لتحقق الشبكة غايتها من التواجد في الحفل واعتقد أننا نجحنا في هذا العمل ، وإيضاح إمكانية العمل المشترك بين الصحافة التقليدية والتدوين ،ليكون مصدرا مهما من مصادر معلوماتها في تغطية الإحداث “.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق