السبت، 27 يوليو 2013

للكلام بقية ... صرخة الفرسان


تحسين الزركاني

مضى يومان على خروج ثلة من الشباب، مسلحة بحب الوطن وعشق المدينة وغرام الحرية والكرامة، لا قائد يوحدهم الا الوفاء لدجلة وفراتها وأرض العراق وسمائه، حاملين على أكفهم نكران الذات مجتمعين بحب أصدقائهم وزملائهم، وأبناء مدينة كانت وستبقى عنوان لصرخة الحق بوجه الباطل، الذي شمر ثانية لينال من هذا وذاك، ويتهمهم خفافيش الظلام وغربان العبودية المخبأة خلف الاسماء المستعارة، وأبواقا كانت بالأمس ناعقة لهذا المسؤول وذاك، تبيع بأبخس الأثمان كل القيم والمبادئ والاخلاق.
شباب عزموا على التصدي بتجمع (كافي)، يسعون للحفاظ على النظام الديمقراطي الذي يسعى كثير من الساسة الى تحويله عن مساره ذاهبين باتجاه الدكتاتورية، صار واجب الوقوف بوجههم لتفويت الفرصة على كل من يفكر بإمكانية تحقيق ذلك، ساسة ليس لهم هم سوى مصالحهم ومناصبهم ورغبات كتلهم واجندات أحزابهم، ساسة بات بعضهم من غير فكر أو عقل غابت عنده كل القيم ولم يعد يفكر سوى بمنافعه ومصالحه وشركاته وكيف يزيد الاموال، بغض النظر ان كانت تتسبب في موت آلاف الابرياء من الفقراء والمعوزين، ساسة يشرعون لأنفسهم حتى الملابس الداخلية خوفا من شرائها من أموالهم الحرام التي سيحرقهم الله بها يوم الحشر امام خلقه، ساسة ينفقون المال العام ويهدرونه على منافعهم وملذاتهم ويستخسرون دفع ثمن طعامهم من خالص أموالهم ويؤتون عيالهم حرام في حرام.
شباب خرجوا مطالبين بإصلاح النظام، وتشكيل لجان مجلس المحافظة وتوفير الخدمات ودعوة المنتخبين الى ضمان العيش الكريم إلى المواطنين كما تعهدوا في برامجهم الانتخابية، شباب أحاطتهم عيون وقلوب ومشاعر أحبتهم الساعين الى نجاحهم في تحقيق الحلم وغرس بذرة الأمل بعد ان تصحرت أرض الحرية والديمقراطية، لكن الكلاب المسعورة كشرت انيابها لتنبح عليهم هنا وهناك، وتحاول النيل من نواياهم وأهدافهم، لتختلق الازمات تارة في الطرقات واخرى بصفحات مزيفة تعودها الأُجراء من الاسياد، وأيامهم التي مضت الى غير رجعة، يتفننون بتغير الاسماء والحسابات، ولو كانوا شجعان ويمتلكون قاعدة ورأيا لأقنعوا الناس بأنفسهم ومبادئهم بأسمائهم ووجوههم لا أن يعلقوا على ما يكتبون بحساب وهمية مستعارة على ماهم يكتبون، بئسا لكم ايها الاراذل وخاب ما تفعلون، لا أصوات نبحاحكم في الطرقات، ولا صوركم المسروقة واسمائكم المستعارة، ستعلو فوق صوت الفرسان او توقف مسير قافلتهم الى الحرية والديمقراطية، وسنرغمكم واسيادكم على الرضوخ الى تلك الصيحات، لن ننسحب وسنمضي لنسحقكم بأقدامنا ونرميكم في مكب الازبال،  لم ننتهي ولا يزال ...للكلام بقية...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق