الخميس، 17 أبريل 2014

للكلام بقية ... نتحول مشروع بناء



تحسين الزركاني
"نتحول" كان العنوان، أثارني الفضول لما يعنيه في بادئ الامر،  ليصبح فيما بعد بوابة لم اكن اتوقع ذات يوم أن تكون نقطة الشروع لتصحيح كثير من المفاهيم الغائرة وسط شكوك، لنتائج لم تكن تتحقق والسبب تصوراتي الخاطئة ان العلة تكمن في المستهدفين او اصحاب المصلحة، لكن سرعان ما تبددت تلك التصورات وتمكنت مع من سكن معي في خيمة نتحول، وتحديد المشكلة التي كانت تكمن في الوسائل والاساليب والرسائل وليس في الجمهور.
صدفة كانت تجربتي في منصة "نتحول"، وكل يوم فيها اضيف الى نفسي معرفة جديدة، في التعلم مع اسرة لم يعرف بعضهم بعضا الا من خلالها، اعادتني الى تجربة كنت قد خضتها مع اصدقاء في IN4SM، كسبت فيها عائلة وصداقات ومعلومات كثيرة، حول الاعلام المجتمعي والتدوين لتصقل في نتحول ما تعلمته في السابق، مع الزملاء، الذين كان التنافس بينهم يبلغ أشده معظم الاوقات ليثير الحماسة والاصرار على التواصل وخلق اجواء مشحونة بالآراء والمقترحات الى كل ما يذكر ليستفيد الجميع.
وقد يكون وصف الإدارة في منصة نتحول بالناجحة قليل بحقها، لأنها تمكنت من بناء علاقة نادرة في وقتنا بين الاعضاء، كان اساسها الحماسة والتنافس ومنح كل منهم فسحة من الوقت ليدلي بآرائه ليشعر بانه مهم جدا في المجموعة التي تمكنت من رص البنيان حتى شكلّت لوحة فنية جميلة،  ٣٦ مشاركاً من ١٤ دولة عربيّة، شاركوا في منصة نتحول، لمدة ثمانية أسابيع، كانت كافية ليكتسب بعضها من بعض، بدأ من الموقع وادارته والمشاكل التقنية التي كانت سرعان ما تحل لحرص القائمين على تنفيذ البرنامج على نجاح جهد استمر آلاف الساعات من الاعداد والتخطيط والتحضير والاستعداد، لتهب دون مقابل انهارا من المعلومات التي لا يمكن الاستغناء عن احد روافدها، خمسة وعشرين متدربا نالوا شهادات تخرجهم بعد نجاحهم في جميع الاختبارات، وعملوا في قضايا المناصرة بشكل أوسع، من خلال تدريباتهم في الدورة، وأكدوا على قدرتهم للتواصل مع اقرانهم من نشطاء المجتمع المدني وزملائهم في مدنهم لتطبيق ما تدربوا عليه على ارض الواقع لقياس مستوى التأثير.
واليوم وبعد ان وصلنا الى مرحلة جديدة، لفتح افق جديد لتلبية طلبات كثير من الاصدقاء والزملاء الذين رغبوا التعرف ببرنامج نتحول ومنصته، ومع اعلان منظمة تبادل الإعلام الاجتماعي مع فيوجن ساكند، لتنفيذ دورات اخرى، بعد إعادة تصميم صفحات التعليم، وإضافة ميزات أخرى في الموقع، مع مراعاة تطوير المحتوى وتحديثه بما ينسجم والتوسع بالشراكات، لتوزيع استخدام المنصّة إلى مجاميع جديدة، وطرح ثلاث دورات جديدة، لتعليم رواية القصة الرقمية مع اليونيسف، واختيار التكتيكات المعدلة من التكتيكات الجديدة، ونقل الأخبار والتحقق منها في الإعلام الاجتماعي، لبناء قواعد على اسس صحيحة بخلق مجاميع قادرة على التوصل والاسهام الحقيقي لتطوير صحافة المواطن، نتحول كانت بداية الطريق كما ستكون نوره في القادم من الايام.

هناك تعليق واحد:

  1. تسلم يا غالي على المقال الجميل واتفق معك ، نتحول فتحت افاق جديدة امامنا للعمل في خدمة مجتمعاتنا المحلية ،تجربتي انسم و نتحول دائما ما يجعلني اتمنى يا حبذا لو خضت التجربتين بعمر الشباب لكانت مساهمتي في خدمة الاجتماعية لمجتمعي المحلي اكثر انتاجا وفاعلية صدقا شكرا لاشباب انسم وشكرا ل نتحول على كل شيء ..

    ردحذف