تحسين الزركاني
استبشرنا خيرا بعد تغيير النظام السابق على أمل أن نحيا في رفاه وبحبوحة نتمكن من خلالها توفير منزل الأحلام واقتناء السيارات والسفر في العطل كما يعيش الجيران الذين لا يملكون ما يملك العراق من خيرات . مرت علينا السنوات ولم نرَ من أحلام بعضنا شيئا يتحقق سوى حرية الكلام وتغيير بعض أثاث المنزل (بالسلف والدين) . كان أول الغيث قوائم الهاتف وما خلفته من ديون ما زال المواطن يعاني منها ثم فواتير الماء التي أخذت تقفز قفزات مع تنامي الوضع الاقتصادي الذي نسمع به دون لمسه وعَرجت معها قوائم المجاري والتبليط . اليوم وفي ظل سياسة الترشيد التي استحدثتها وزارة الكهرباء حيث رفعت سعر احتساب الوحدات وفائدة الوزارة التي بلغ مجموع ديونها على المواطنين قبل الزيادة أكثر من (500) مليار دينار فكم ستبلغ ديونها بعد مضاعفة الأسعار . سؤال طرح من قبل احد المواطنين لم اعرف له جوابا هل من اقترح زيادة الأسعار يعلم أن جاري لم يشترِ ملابس عيد لأطفاله لأنه يسكن في خربة لا تعيش فيها أدنى مخلوقات الله ، بل وصل الأمر به إلى إطعام عائلته وجبة واحدة يوميا ؟ هل انتهت أزمة الكهرباء ونست الوزارة ما مر به العراقيون في رمضان ؟ هل حسنت وزارة الكهرباء منظوماتها ووفرت الطاقة لتزيد الأسعار ؟ هل درست الوزارة مدى النمو الاقتصادي ومدى تأثير ذلك على الفقراء الذين زادت نسبتهم في البلد ؟ والعديد العديد من الأسئلة التي تبقى مبهمة الإجابة لدواعي هذا القرار ومدى تأثيره على المواطن الذي لا يملك حولا ولا قوة لأن ديون الدولة واجبة السداد !!! فإلى الله نرفع الأيادي لتعيد وزارة الكهرباء النظر في قرارها لأنه سيثقل كاهل الجميع (راح نركض والعشا خباز) . وللكلام بقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق