رثــاء عصفورتـــــــــــــــــــي
تحسين الزركانــــــــــــــــي
كأنَ الدُنيا قد حَكَمَت عَلينا بِقَسوةٍ ، وَجَعَلت مِنَ الفراق رِداءً نلبسُ ، كان لي عَينانِ قَد جَفا اليوم مِن دُمُوعِ فِراقِها ، وصُرتُ كَزُلَيخة بها تُضربُ الأمثال ، فهَل مِن مِثل يوسُف يردُ لي بصري ، لأحرقَ الوجنات عليك بالأدمعَ ، بعدَ ضمك باشتياقٍ لم يعرفهُ عاشقٌ قبلي ولن يُروى مثلهِ يوماً بَعدِيا ، فخيالك يطوف في ثنايا بيت صار خَربةٍ من غيركِ ، وكيف الصبر بصورةٍ على الجدرانِ لا تنطقُ ، قد زرت بالأمس قبرا أملاً بسماع صوتكِ لكن هَمساً منك لم أسمعُ ، ذَهبتِ في عجالة دون وداعٍ ، وتركت لأبيك حسرة وأحزان لن تطفئها تقاويم السنين ….
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق