الأحد، 10 يوليو 2011

الدكتور حيدر سعيد يدير ندوة فكرية عن آفاق الدولة المدنية في العراق



1
يوليو
الدكتور حيدر سعيد يدير ندوة فكرية عن آفاق الدولة المدنية في العراق
فنار/القادسية/ضياء الدين الزركاني
استضافت قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في الديوانية على قاعة الحرية مساء أمس الدكتور حيدر سعيد متحدثا عن أفاق الدولة المدنية في العراق .
وبين سعيد دور المفكر في رسم آفاق الدولة المدنية العراقية وفق المتغيرات الحديثة التي شهدها البلد في سنواته الأخيرة ، وما على المثقف من رسالة ينمي فيها المجتمع لنشر الوعي الثقافي في إدارة الدولة المدنية بعد التشريعات التي نص عليها الدستور العراقي .
وأشار الدكتور حيدر سعيد خلال الندوة إلى دور منظمات المجتمع المدني في نشر ثقافة الدولة المدنية الدولة التي تمتلك الثروة الوطنية والتي كانت الانظمة الاستبدادية تتحكم بها وفق أهوائها ومطامعها الشخصية وهو ما يعبر عنه بالاستبداد السياسي للاقتصاد الوطني .
وقال أن كثير من الباحثين بينوا في دراساتهم أن الاستبداد ابتداء مع تأميم النفط حيث أن الدولة حين تحتكر مثل هذه الثروة سوف تكون بالنتيجة دولة مستبدة تتحكم بالمجتمع وتنفذ سياية التهميش والاقصاء بحق المواطنين فهي من يفكر ويقرر بدلا عنه
، وتغير نظام الحكم في العام 2003 كان مرحلة الفصل بين الدولة والثروة وهو أكبر تحدي واجه الشعب العراقي ، واليوم نرى إننا في طريق العودة لاحتكار الثروة فالدولة هي المتنفذة في وقت يعود بنا لتهميش المواطن مرة أخرى وإقصاء دوره في اتخاذ القرار ، وهو ما جعل من خيارات المجتمع السياسي ستصاب وقدرته على التوزيع العادل ستصاب أيضا بسبب تضارب القرارات .
وأوضح سعيد أن العراق اليوم متجه إلى ما يسمى في الأدبيات السياسية بالديمقراطي الغير ليبرالية أوما تسمى اليوم بدكتاتورية الأغلبية أو الديمقراطية العقيمة وهو ما أبعدنا عن دولة الحريات والحرية هي العنصر الجوهري في النظم الديمقراطية ، وما نشهده اليوم في الدول العربية التي اطلق عليها الربيع العربي لن تتمكن من انتاج نظام ديمقراطي ليبرالي وهي تتجه اليوم بنفس الخطوات التي سار بها العراق بعد التغيير وهو ما لن يصب في مصلحة الشعوب .
وقال الدكتور حيدر سعيد لفنار في ختام الندوة أن الفكرة من إقامة هذه الامسية هي الحديث عن آفاق الدولة المدنية في العراق ، وقد أسعدني ما وجدت من حضور بين اهتماماته بثقافة الدولة المدنية وما دار من نقاشات مهمة خلال وبعد الندوة والتي كانت مهمة وفعالة للغاية أكدت الحرص من الحاضرين في الاستفادة من هذه الندوة ، وأضاف سعيد أن المثقف كان في وقت من الاوقات مكبلا بقيود الدكتاتورية خاضعا لإطار الدولة وحتى الآن لم يتمكن من التخلص من قيود الماضي وعليه أن يكتشف هويته الحقيقية من جديد وأنا متأكد من إنه سيلعب دورا مهما في تغير مسار الاوضاع بالعراق الجديد.
فيما قال الدكتور علي وتوت أن الندوة هدفت من دعوة الجمهور لتعريفه بآفاق الدولة المدنية والتي كانت مغيبة عن الجمهور وهنا يأتي دور المثقف في نشر الوعي لدى مجتمعنا ،فالدولة والمجتمع المدني في العراق لا زالا مغيبان عن أذهان العامة . واضاف أنه السعادة تكمن في عدد الحاضرين لندوة اليوم والتي ضمت نخبا ومثقفين ومواطنين مؤكدين حرصهم على نشر هذه الثقافة التي تسير بالعراق إلى بر الأمان .,بين وتوت أن دور السياسي لم ينحسر بإقرار الدستور والتشريعات فقط وهنا يأتي دور المفكر مكملا لنشر الوعي نعم نحن دولة بنظام ديمقراطي لكن هناك العديد من الفجوات بهذا النظام علينا أن نؤسس لنشرها في المجتمع العراقي .  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق