الديوانية/ تحسين الزركاني
لم يكن انفجار إطار سيارة احد المتسابقين في سباق الديوانية (180 كم جنوب بغداد) للسيارات والدراجات الهوائية، إلا إشارة لارتفاع هتاف الجمهور وتصفيقه ،لتعويضه عن خسارته لإطاره.
وقال المتسابق سامر فارس سلمان لـ"المدى برس" إن "خمسة شباب أسسوا لإقامة سباق الديوانية للسيارات والدرجات الهوائية".
وأوضح "اعشق السيارات منذ الصغر، وشاركت في العديد من السباقات في سوريا ،وأعمل اليوم مدربا لسياقة السيارات، على جميع الحركات التي يحتاجها المتسابق واي سائق آخر ، ومن ضمنها (الكرفت) ليكون مهيأ للسياقة في المنعطفات بسرعات عالية".
وأضاف ان "الغاية من تنظيم سباق الديوانية للسيارات ،إنشاء جيل قادر على خوض المنافسة في المسابقات المحلية والدولية، خاصة وأن سباق السيارات أخذ شعبية واسعة قد تتجاوز شعبية كرة القدم في بعض الدول".
ولفت إلى ان "منظمي السباق لم يتوقعوا أن يصل عدد الجمهور إلى ما نراه اليوم حاضرا ،الامر الذي يوجب من الحكومة المحلية انشاء مضمار خاص ،فالساحة التي نقيم عليها سباقنا لا تصلح سوى للتدريب ،كما ان ارضيتها غير مناسبة للقيام بالحركات البهلوانية التي تحتاج إلى السرعات العالية ،ما يجعلنا نتعرض للخسائر المادية وزيادة تعرض انفجار اطارات السيارات بسبب كثرة المطبات فيها ،فضلا عن المخاطر المرافقة له على حياة المتسابق والجمهور".
من جهته قال معاون مدير شباب ورياضة الديوانية سعد المحنة إن "مجموعة من الشباب تقدمت إلى مديريتنا ،لتسجيل منتداهم الذي أسموه (منتدى الديوانية لرياضة السيارات)، فسارعنا إلى مخاطبة الجهات الرسمية والحكومية وإعلامهم بالسباق، وتوفير سيارات الاسعاف والدفاع المدني وقطع شارع الكورنيش وساحة الاحتفالات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، فضلا عن توفير مثلثات الامان التحذيرية وتخطيط ارضية السباق ،وتخصيص جوائز الفائزين".
وزاد اننا "نطمح في ان يكتسب السباق الصفة الرسمية من وزارة الشباب والرياضة ،ليكون او نموذج في المحافظات العراقية ،ونواة إلى تشكيل (اتحاد السيارات) اسوة بباقي الاتحادات الرياضية الاخرى".
من جانب آخر أكد عضو مجلس محافظة الديوانية باقر الشعلان على ان "مواهب الشباب وطاقاتهم الابداعية، قادرة على ملأ جميع الفراغات وسد الثغرات التي يعاني منها جيلهم اليوم في ظل الازمات والتناحر السياسي، الذي أهمل الاهتمام بهم ، وغيب مواهبهم وامكانياتهم، وسأعرض طلبهم في تأهيل الساحة وجعلها مناسبة لإقامة سباقهم إلى مجلس المحافظة للتصويت عليه وإقراره ،وإحالته إلى المحافظة للتنفيذ بأسرع وقت ".
وأشار إلى أن "عدد الجمهور القادم لمتابعة فعاليات السباق وتفاعله ،يوجب علينا العمل على تأمين الساحة بما يضمن حياة المتفرجين والمتسابقين وسلامتهم".
وكان ثلاثة من الشباب قد نظموا مطلع الشهر الجاري سباقا للسيارات والدراجات الهوائية ،بجهود فردية تطور بعد اسبوع ليشهد إقبالا واسعا من المشاركين الشباب ،يستعرضون فيه مواهبهم وامكانياتهم على ساحة لا يتجاوز محيطها (500م2).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق