مع العد التنازلي لنهاية حقبة يراها البعض لم تأتي بجديد، سوى انها احرقت أربعة أعوام من ايام العمر، وزادت خلالها اعداد العاطلين عن العمل، وقمع الحريات، وتردى الاوضاع الأمنية والواقع الخدمي والعمراني، نتيجة فشل القائمين على المسؤولية، بتنفيذ برامجهم الانتخابية ،التي لم يكن لها وجود اصلا، قبيل الانتخابات الماضية، التي انتجت الحكومات المحلية الحالية، فيما يرى آخرون ان هذه الدورة حسنتّ الاوضاع خلاف ما يراه المناهضين.
وبين هذا وذاك ضاع دور الشباب في رسم الخارطة السياسية ،وابداء الرأي في ادارة ملفات الإعمار ،او نقد الاداء الحكومي بنية الإصلاح ، أو محاربة الفساد، وقد يرجع ذلك الى عدة أسباب تتباين فيها آراء الضفتين، فالبعض يعزوها الى خوف الشباب من التبعات القانونية والسياسية، او الصاق التهم وإعلان الحرب بشتى الطرق ، على كل من يعلو صوته، او يحاول السباحة ضد التيار، وآخرين يروّن السبب غياب النضج السياسي، والاحساس بالمواطنة او الانتماء لهذا البلد.
فبعد ان كان الشباب منطلق الاصلاح في التاريخ الحديث، بأغلب الدول، وبعدما كان فتيان العراق وشبابه واعين منذ الصغر، يحث بعضهم بعضا على تغيير واقع البلد ، في مسيرة ظلم الحكومات لشعبه، وكانت شعلة الثورات تنطلق من المدارس والجامعات، وكانوا ضوء الأمل، نرى اليوم بعض شبابنا بعيدين غير مكترثين للبلد وما يجري فيه.
وعلى الرغم من ان مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفيس بوك، قد شهدت في الاشهر الماضية، نشاطا شبابيا يبشر بالخير، في نقد الاداء وتسليط الاضواء على مواطن الضعف والخلل، اضافة الى تنفيذ العديد من الحملات، والانتقال بها من العالم الافتراضي الى ارض الواقع، لكن أغلبها للأسف تعرض إلى عمليات قرصنة و"تهكير"، يعزها البعض الى ضعف حماية الحسابات أمام المتمرسين في عمليات السرقة، من الذين امتهنوها من اجل المال، او التقرب المؤقت من بعض المسؤولين، لتحقيق المكاسب الشخصية، بعد ان نبذهم الناس لسلوكهم المشين في حياتهم، وتعودوا السرقة كما أسيادهم ،فالطيور كما يقال على أشكالها تقع.
وبما ان الانتخابات المحلية مقبلة، على الشباب أن يكونوا أكثر وعيا وحبا وحرصا على البلد، من خلال قراءة الوقائع، والاحساس بأنهم بناة العراق وأمله في ان ينهض من جديد، ويأخذ مكانه الطبيعي بين دول المنطقة، التي تسعى بكل جد واجتهاد، على ان يتقوقع داخل بودقة مظلمة، يغمرها الجهل والفقر والحرمان، على يد أسياد عبيد، باعوا الوطن والشرف والانتماء، من اجل الدنيا الزائلة، وربحوا غضب الرحمن والشعب.
وعلى الشباب ايضا ان لا يتأثروا بمد الريح، وان لا يسمحوا للعواصف السياسية ان تحيد بهم عن دورهم في بناء مستقبل البلد، وان يكونوا اكثر حرصا على الامانة التي استودعها الله فيهم، كما عليهم تفويت الفرصة على من يريد تقرير مصيرهم بدلا عنهم، وحث الناس من خلال استحضار الحس الوطني الذي ميز الله به العراقيين، كما ميزهم بالغيرة والنخوة والايثار، على حسن اختيار ممثليهم ،وفق برامج انتخابي واضح المعالم، لا كما حدث خلال السنوات الماضية التي نعاني من تبعاتها اليوم، فالعراق امانة بأعناقكم لأنكم امله ومستقبله وبناته ،ويحلو معكم السلام ويبقى ...للكلام بقية...
الاستاذ الفاضل اباضياء...اولاًتحية طيبه لقلبك النابض ولقامك الرائع...وثانيا اود ان امر مرور الكرام على حرفك البهي لانه لايوجد لدي تعليق على كلماتك الوافيه للمعنى ...لكن مروري سيكون مجرد زيادة التائيد للمقولة اسمعت لو ناديت حياً....مع الود والتقدير>>>>>>>>>>سعد الغريب
ردحذفحياك الله اخي سعد واهلا بك
ردحذفعاشت اناملك الجميلة استاذ تحسين التي كتبت هذا الكلام ونتمنى من كل شخص الاقتداء وطرد الجهل واهلا وسهلا بالنور
ردحذففيكم الامل وبكم البناء فهذا زمنكم وانتم المسؤولين عنه لا من اجلكم بل من اجل ابنائكم
حذفتحياتي لكم جميعا ولاستاذ تحسين ونرجوا منك التواصل وبدون فواصل
ردحذفاهلا بك اخي العزيز حسام بعون الله لن يكون هناك فواصل مستقبلا
حذفهذاموضوع رائع للغايه و نتمنى لكم التفوق المستمر
ردحذفRäumung - Räumung
اتمنى دوام التواصل بين الاصدقاء و الاحباب و ان نكون يد واحدة و قلم واحد لا للتناحر لا للنفاق لا للاقلام المكسورة --
ردحذف