فنار/بغداد/ضياء الدين الزرگاني
يواصل المدونون العراقيون لقاءاتهم من أجل النهوض بالإعلام
المجتمعي صحافة المواطن والترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعية على الشبكة العنكبوتية
“الانترنيت”.
وقال المدون حيدر حمزوز ان هذا اللقاء هو استمرار للقاءات
سابقة تمت اقامتها في محافظات السليمانية وأربيل ودهوك وكركوك والديوانية ومن ثم العاصمة
بغداد لننطلق بعدها إلى مدن البصرة والنجف لمناقشة سبل النهوض بصحافة المجتمع والمواطن
عبر المدونات الشخصية والترويج لها في مواقع التواصل، لافتا أن الحاضرين في لقاء بغداد
هم المدون علي عبد الزهرة من النجف وتحسين الزرگاني من الديوانية ودينا نجم ومصطفى
علاء ونوفل أنور ونوفل نجم الدين وحسين أبو المعالي من العاصمة بغداد.
مبينا أن الجلسة ناقشت دور المدونين في الانتخابات المقبلة
وامكانية تنسيقهم مع منظمات المجتمع المدني لمراقبة الانتخابات التي ستجري في العراق
عبر استخدام التكنولوجيا الحديثة ، لبث تقارير مباشرة من داخل المراكز الانتخابية وإعداد
مركز موحد لجمع المعلومات الواردة لبثها بتقارير فورية للوسائل الإعلامية المحلية والعربية
والدولية تكون أسرع من وسائل الاعلام التقليدية في سرعة أيصال المعلومة من خلال أبسط
أنواع اجهزة الهواتف ، مشيرا إلى ضرورة دعم المدونات العراقيات الاناث وتسليط الضوء
على تدويناتهنّ مع توسيع رقعة المشاركة في التمثيل لهن في البرامج والدورات والورش
والمؤتمرات لتأخذ المرأة العراقية دورها الحقيقي في التأسيس الصحيح لبناء المجتمع الديمقراطي
الحر.
حمزوز أوضح أن الجلسة ناقشت عدة محاور أخرى تهدف إلى تنظيم
قاعدة لبيانات المدونين وهنالك مقترحات قدمت من قبل بعض المدونين في إنشاء اتحاد او
تجمع يجمع المدونين العراقيين ولكن بعد النقاش تبين ان الفكرة سابقة لأوانها وأن وجودنا
ضمن مجاميع تتعاون فيما بينها بصورة حرة وتعاونية كفريق يشكل ضغط مؤثر أكثر مما أن
كنا في تجمع واحد ومن المحاور التي تم طرحها ايضا ً ، أضاف حمزوز أن التنسيق لزيارة
محافظات مثل البصرة والنجف وعدد من المحافظات العراقية الاخرى لنشر فكرة التدوين والتعريف
بمعناها والغاية منها والتحضير لمؤتمر يجتمع فيه المدونين العراقيين في الفترة المقبلة
ومعرفة احتياجاتهم والمعوقات التي يواجهها المدوّن العراقي لاسيما توفير الحماية القانونية
له أن تعرّض للمضايقة أو الاعتقال
الجلسة كانت غنية الأفكار والمحاور فقد تطرق الحاضرون إلى
أنشاء كتيب تدريبي يوضح فيه الأمور التقنية المهمة في تعلم التدوين والشبكات الاجتماعية
والأمور التي تخص طريقة الكتابة وجذب الجمهور للخبر من خلال ورش عمل مكثفة ، وتطرق
المدونين العراقيين أن أبراز المدونات العراقية المتميزة ولاسيما التعاون من خلال الأعلام
التقليدي ايضا ً حيث يسهم في تحفيز المدّون ودعمه ليواصل التدوين واظهار انشط التدوينات
العراقية على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي
وزاد حمزوز أن الجلسة ناقشت قانون جرائم المعلوماتية الذي
ينتظر موافقة البرلمان العراقي حيث أعدوه أهم محاور نقاشهم لما فيه من فقرات خطرة قد
تسهم في الحد من نشطاء الأنترنت أن تمت الموافقة عليه بهذه الشكلية ، فالقانون يقّيد
حرية الناشط في التعبير على الإنترنيت ،وقد تم استعراض بعضا من مواد القانون في جلسة
المدونين واتفقوا على أهمية وجود محامي عراقي يقوم بتحليل فقرات القانون عبر برامج
وورش عمل وجلسات تثقيفية قانونية للمدونين العراقيين حول القوانين التي تخص حرية التعبير
والحق في الحصول على المعلومة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق