تحسين الزركاني
كل يوم نرى ونسمع ونشاهد عبر وسائل الاعلام ما يجري من
أحداث أمنية تستهدف الأبرياء دون أن تميز بين طفل وشيخ ورجل او امرأة، بعد أن أعلن
أعداء العراق من الارهابيين والتكفيريين والتنظيمات اللا إسلامية التي لم تفرق في
استهدافها من السني والشيعي المسيحي والصابئي الكلداني والاشوري والايزيدي، ونوعت
القتل فيهم بين اغتيال بالكواتم او حز الرؤوس، او الاحزمة الناسفة والانتحاريين
والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة، لم تميز بين مسجد او حسينية او دير او دار
عباده، الكل مشمول بالقتل ما دام عراقيا.
وعلى الرغم من الامكانيات المتواضعة في اجهزة كشف
المتفجرات لدى الاجهزة الأمنية التي حاول رجالاتها تعزيز الأمن وحماية أرواح
الأبرياء ليس فضلا منهم بقدر ما هو واجب أقسموا على أدائه وقدموا لها قرابين كثيرة
منذ تحرير العراق من براثم البعث، والذي وقع بين مخططات الدول الاقليمة وتصفية
الحسابات واللعبة السياسية التي تطيل في بقاء بعض الساسة بمناصبهم.
ولكن للأسف أن المواطن انبرى بكلمة تعودها منذ عقود (اني
شعليهه)، لا علاقة لي بما يحدث وما شأني بما يحصل، دون ان يحفز شعوره الوطني ويؤدي
دوره ويسهم من خلال التعاون مع الاجهزة الامنية في الابلاغ عن أي تحرك مشبوه لحفظ
أمن البلاد والعباد من الابرياء الذين لا ذنب لهم سوى انهم عراقيون.
وللأسف ان الهجمة القاعدية الارهابية الاخيرة شرسة،
والمعلومات المتوافرة تؤكد على نية هذه التنظيمات الثأر لقواعدها ومراكز قياداتها
وخلاياها التي تم تفكيكها، الامر الذي يتطلب جهدا استثنائيا مشتركا وتعاونا
ايجابيا مع الاجهزة الامنية ومدها بأي حركات مشبوهة داخل المحافظة، ليتم بناء
المعلومة الاستخبارية حيالها والعمل على التحقق منها لدرأ الخطر عن المحافظة وابنائها
ليس في الديوانية وحدها بل في عموم المحافظات لضمان الأمن حماية ارواحنا وأبنائنا
وأبناء جلدتنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق