الأحد، 4 أغسطس 2013

للكلام بقية ... من لكم بعد السفارة؟



تحسين الزركاني

ليس غريبا قرار أميركيا اغلاق سفاراتها في عدة بلدان عربية من ضمنها العراق، بذريعة الاوضاع الامنية والخوف على موظفيها ورعاياها من أحداث مقبلة، والسؤال الذي علينا أن نسأله الى أنفسنا قبل غيرنا لماذا في هذا الوقت تحديدا، لماذا أعلنت الادارة الأمريكية أن المعلومات التي بحوزة أجهزتها الاستخبارية توحي بأن القاعدة والمنظمات المرتبطة بها تخطط لشن هجمات في الشرق الأوسط ومحيطه، خاصة في الشهر الحالي؟.
لماذا طلبت وزارة الخارجية الأمريكية من سفاراتها في الدول الإسلامية إغلاق مكاتبها يوم الأحد، بحجة ورود تهديدات غير محددة؟، ما الذي جعل الناطقة  باسم الوزارة (ماري هارف)، تقول إن بعض المنشآت الأمريكية قد تبقى مغلقة لأكثر من يوم كإجراء احترازي، لدواع أمنية دون إيضاح المخاطر أو أي تفاصيل أخرى؟، ما هو سبب اشارتها الى أن "إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تنظر حاليا في المخاطر التي تهدد السفارة الأميركية باليمن،  من غير أن توضح اذا كان هناك أي نية لإغلاقها أيضا؟.

الا يعني هذا القرار تأكيد على أن الولايات المتحدة ما زالت سبب الازمات بالعراق والعالم العربي والاسلامي؟، لماذا جاء هــذا القرار في ظل ظروف حرجة يمر بها العراق ودول المنطقة؟، اليست هذه الحركة رسالة واضحة الى بقية الدول تشير الى ان العراق يمر بحالة طوارئ، تستدعي ضرورة اغلاق سفاراتهم فيه وفي الدول التي شملت بهذا الاجراء المتزامن مع تهريب السجناء وغليان الشارع والتظاهرات والاعتصامات وقمعها مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية؟، الا يعني ذلك تأكيد لازمة واقعية ومفتعلة بذات الوقت، لتمنح الضوء الاخضر الى الارهابيين لتنفيذ عملياتهم واستهداف الابرياء بعد التنظيم الذي وصلت اليه القاعدة مقابل تراجع الأداء في الاجهزة الامنية بمفاصلها؟، لماذا هذا التوقيت مع انتقاد الولايات المتحدة الامريكية يوم الجمعة منح روسيا اللجوء السياسي المؤقت الى المستشار السابق في الاستخبارات الامريكية (ادوارد سنودن)، المطلوب لواشنطن لتسريبه معلومات سرية حول برامج مراقبة؟، ما سبب وصف اللجوء بأنه "صفعة بوجه كل أمريكي"؟، ما الغاية من تشديدها على ضرورة إجراء "مراجعة جذرية لعلاقتها مع روسيا بوتن"؟، ولماذا أكدت على أنها "ستدفع باتجاه اكمال برنامجها الدفاعي الصاروخي في أوروبا وتوسيع رقعة الناتو"؟، ما الذي دفع السيناتور الامريكي (جون مكين) الى التصريح في وسائل الاعلام إن "امريكا لا تريد التعامل مع روسيا الان، كروسيا التي اعتدنا التعامل معها"؟، ماذا دفعه الى تأكيد أنه "لن يسمح الامريكان بتصرف بوتن الذي فعله ان يمر بدون اجراءات احترازية جدية"؟،  كيف تأكد من أن "الوقت حان لتبدأ أمريكا؟، وبماذا تبدأ؟، ألم تبدأ بعد كل ما فعلت في العالم؟"، اي سبب دفع مكين الى قول أن على "روسيا مواجهة غضب الولايات المتحدة بعد منحها اللجوء المؤقت للمستشار السابق المطلوب لدى واشنطن، لتسريبه معلومات سرية حول برامج مراقبة امريكية، حيث بقي عالقا في احد مطارات موسكو لمدة اكثر من شهر في انتظار البت في وضعه؟"، لماذا رفضت روسيا تسليمه الى الولايات المتحدة ومنحته الخميس الماضي اللجوء السياسي المؤقت لمدة سنة، الامر الذي مكنه من الخروج على وجه السرعة من المطار بعيدا عن الاعلام والتوجه به الى مكان سري؟".
ما الذي تخطط له امريكا يا ساسة العراق البلهاء، ألم تفهموا بعد، لا تتوهموا لحظة ان نواياكم بالتمهيد الى الاحكام العرفية ستمضي لمجرد ان سيدكم يحاول ان يخرجكم من مأزق وضعتم انفسكم فيه، لا تعتقدوا لبرهة أن أيامكم ستطول الى أبعد مما جلستم فيه على صدور شعب ذاق بكم ومنكم ذرعا، لن يطول لكم المقام، بل بهذه المسخرة وما تتهامسون به وتتنابزون مكشوف عند ابسط القوم ادراكا واقلهم معرفة واطلاعا، تعسا لكم على غبائكم وما تحاولون فعله، أب الغريب تستعينون على أبناء بلدكم ومن أجلسكم وولاكم أنتم وأشباهكم، لن تفلحوا فمكركم زائف لن ينطلي، حشدوا وجيشوا وجندوا الاراذل منكم ومن ارتضى ان يكون عبدا تابعا لكم وغانيات وبائعات الهوى وان تعرت من سترها لن تستنقذكم، فأجسادهن قبيحة ورائحتهن نتنة من جيفة أجسادكم وعرق مضاجعكم، وتأكدوا أن الله ناصر عباده وإن شوهتموهم بمسمياتكم وأوهام عقولكم، فمهما مكرتم تذكروا أن مكر الله غالب، ويا أشباه الرجال ويا عاهرت المسؤول لن ينفعكم الزي ولا العطور فما أنتم أكثر من أشباه وشبهة تحل أينما حللتم، ولن يكون لكم وأسيادكم من بعد السفارة من مكان، ولم ننتهي بعد فما يزال ...للكلام بقية...          

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق